سورة التغابن - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التغابن)


        


{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{السماوات}
(1)- جَمِيعُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ مِنْ مَخْلُوقَاتِ تُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللهِ، وَتُنَزِّهُهُ عَنْ صِفَاتِ النّقْصِ التِي لا تَلِيقُ بِجَلالَهِ وَكَمَالِهِ، فَهُوَ تَعَالَى المالِكُ المُتَصَرِّفُ فِي جَمِيعِ مَا فِي الوُجُودِ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الجَمِيلُ عَلَى جَمِيعِ مَا يَخْلُقُهُ وَيُقَدّرُهُ، وَهُوَ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، مَا شَاءَ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلا رَادَّ لأَمْرِهِ وَلا مَانِعَ.
لَهُ المُلْكُ- لَهُ التَّصَرُّفُ المُطْلَقُ فِي كُلِّ شَيءٍ.


{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}
(2)- هُوَ الذِي خَلَقَكُمْ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، وَأَوْجَدَكُمْ مِنْ عَدَمٍ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ، فَبَعْضُكُمْ يَخْتَارُ الكُفْرَ، وَيَعْمَلُ لَهُ، وَمِنْكُمْ مَنْ يَتَفَكَّرُ وَيُمْعِنُ النَّظَرَ فِي الأَدِلَّةِ التِي أَقَامَهَا اللهُ تَعَالَى في الأَنْفُسِ وَالآفَاقِ، فَيُؤْمِنُ بِاللهِ وَيَعْمَلُ صَالِحاً، وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ الهِدَايَةَ مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ الضَّلالَةَ، وَهُوَ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُهُ العِبَادُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍ، وَسَيُحَاسِبُهُمْ عَلَيْهِ.


{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
{السماوات}
(3)- وَقَدْ خَلَقَ اللهُ تَعَالَى السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ بِالعَدْلِ وَالحِكْمَةِ البَالِغَةِ، المُتَضَمِّنَةِ لِمَنَافِعِ الدِّين والدُّنْيَا، وَلَمْ يَخْلُقْهَا عَبَثاً وَبَاطِلاً، وَصَوَّرَكُمْ يَايُّهُا النَّاسُ، حِينَ خَلَقَكُمْ، فَجَعَلَكُمْ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَأَكْمَلِ مَظْهَرٍ، وَإِلَيهِ تَصِيرُونَ بَعْدَ المَوْتِ لِيُحَاسِبَكُمْ عَلَى أَعْمَالِكُمْ، وَيُجَازِي كُلَّ نَفْسٍ بِمَا عَمِلَتْ، وَلا مُعَقِّبَ عَلَى حُكْمِهِ.
بِالحَقِّ- بِالحِكْمَةِ البَالِغَةِ.
أَحْسَنَ صُورَكُمْ- أَتْقَنَهَا وَأَحْكَمَهَا.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6